عَنْ هَذَا الكِتَابُ:
قد انتهت هذه الفتنة التى شبت نارها فى المدينةسنة خمس وثلاثين بقتل عثمان ، إلى هذه المرحلة من مراحلها بعد أن اتصلت ثلاثين عاماً أو نحو ذلك وبعد أن أثارت من الخطوب الجسام ما رأيت ، وبعد أن سفك فيها ما سفك من الدماء ،وأزهق فيها ما أزهق من النفوس ، وانتهك فيها ما انتهك من الحرمات ، وقضى فيها على سنة الخلافة الراشدة وفُرّق فيها المسلمون شيعاً وأحزاباً ، وأسس فيها ملك عنيف لا يقوم على الدين وإنما يقوم على السياسة والمنفعة . وكان يظن حين استقام أمر هذا الملك لمؤسسه عشرين عاماً ، انه سيمضى في طريقه وادعاً مطمئناً مستقراً في بنى أبى سفيان دهراً على أقل تقدير ، ولكنه لم يستقر فيهم إلا ريثما تحول عنهمعن المكتبة الإلكترونية النموذجية
مدون وكاتب ومطور مواقع هدفي من خلال الموقع اثراء المحتوى العربي وايصال المعلومة والمراجع جاهزة لطلاب العلم بعدما صار الحصول عليها مكلفا وصعبا هدف الموقع الوصول للمليون كتاب واحتلال الريادة في هذا المجال الواسع.
Keine Kommentare: